أعلن عسكريون في الغابون، اليوم الأربعاء، إلغاء نتائج الانتخابات وحلّ الدستور والسيطرة على السلطة، وذلك عقب الإعلان عن فوز الرئيس "علي بونغو" بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية.
وتلي بيان عبر محطة "غابون 24" التلفزيونية، لمجموعة تضم أكثر من عشرة ضباط، جاء فيه: "إنهاء النظام القائم"، وإلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الجمهورية، كما أعلنت المجموعة إغلاق حدود البلاد حتى إشعار آخر، وندعو المواطنين إلى الهدوء ونجدد تمسكنا باحترام التزامات الغابون حيال الأسرة الدولية".
وقال العسكريون، الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات: "بسبب حوكمة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى، قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم".
وقال الضباط: "إن الانتخابات الأخيرة تفتقر للمصداقية ونتائجها باطلة".
في تلك الأثناء، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بسماع إطلاق نار من أسلحة آلية في "ليبرفيل" عاصمة الغابون.
وقبل ساعات قليلة، أعلنت لجنة الانتخابات فوز الرئيس "علي بونغو" بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 64.27% من الأصوات، بعد اقتراع شهد تأجيلات وطعنت المعارضة في نتائجه.
وقال رئيس لجنة الانتخابات ميشيل ستيفان بوندا: "إن المرشح ألبرت أوندو أوسا، منافس بونغو الرئيسي جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77%"، ورفض فريق بونغو مزاعم أوندو أوسا بحدوث مخالفات انتخابية.
وكان أوسا تحدث عن عمليات تزوير أدارها معسكر بونغو، قبل ساعتين من إغلاق مراكز الاقتراع، السبت، وأكد فوزه بالانتخابات، وناشد معسكره بونغو، الاثنين، لتنظيم تسليم السلطة دون إراقة دماء، استناداً إلى فرز للأصوات أجراه مدققوه، ودون أن ينشر أي وثيقة تثبت ذلك.
وتصاعد التوتر في الغابون جراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت السبت 26 آب/ أغسطس.
وسعى بونغو من خلال هذه الانتخابات إلى تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عاماً، بينما عملت المعارضة على إحداث تغيير في هذه الدولة الغنية بالنفط والكاكاو والفقيرة رغم ذلك.
وغاب المراقبون الدوليون عن العملية الانتخابية، وقطعت خدمة الإنترنت عقب الاقتراع كما فرض حظر التجوال ليلاً في جميع أنحاء البلاد. (İLKHA)